Ravel Time
العوائق النفسية والاجتماعية فى طريق الإلتزام  37I21018

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Ravel Time
العوائق النفسية والاجتماعية فى طريق الإلتزام  37I21018
Ravel Time
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

العوائق النفسية والاجتماعية فى طريق الإلتزام

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

RMH-ALESLAM

RMH-ALESLAM
مدير المنتدى
مدير المنتدى



العوائق النفسية والاجتماعية فى طريق الإلتزام  96636


العوائق النفسية والاجتماعية فى طريق الإلتزام


يتناول
الدرس العوائق النفسية والاجتماعية وقرناء السوء التي تؤثر على البعض فتقف
عائقا أمام رجوعهم إلى فطرتهم التي فطرهم الله عليها وهي التوحيد، ويعرض
لأهم الحلول للتغلب على تلك العقبات .
الحمد لله, وصلى الله على عبده, و نبيه محمد, وآله وصحبه وسلم, أما بعد ... فالإسلام فطرة مركوزة في ضمير كل إنسان:
]فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ
الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ
الدِّينُ الْقَيِّمُ
[30] ' سورة الروم

وأخبر صلى الله عليه وسلم أن الله قال: ]إِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ
]رواه مسلم وأحمد .

يعنى : في أصل الفطرة على التوحيد, وهذه الفطرة قد يعتريها في كثير من
الأحيان ما يحرفها إلى طرق الغواية ، ولكنها سرعان ما تستيقظ إذا سمعت داعي
الله, و تزيل الركام، ثم تفور وتتمرد حتى تجد طريقها المستقيم الذي هداها
الله إليه.


وهذا يفسر لنا عدداً من الأمور :





أولاً :

ما نجده من حرص أعداء الإسلام في القديم والحديث على أن لا يسمعوا
صوت الإسلام إلى الناس،لأن صوت الحق مهما كان ضعيفاً؛فإنه يجد في داخل
الإنسان تحركاً واستجابة ؛ ولذلك لما جاء العقيل بن عامر الدوسى إلى مكة
مازال القرشيون به حتى أقنعوه بأن يضع في أذنيه قطناً حتى لا يسمع كلام
الرسول صلى الله عليه وسلم, فلما جاء إلى الكعبة ورأى الرسول رجع على نفسه
بلائمة وقال: 0]لعمرك أنك رجل لبيب عاقل فما يضيرك أن تسمع منه فإن كان حقاً قبلته وإن كان غير ذلك رددته] فسمعه فأسلم.

وقد قص الله علينا قصة الجن الذين استمعوا إلى قراءة الرسول صلى الله عليه
وسلم لما رفضه أهل الطائف, وردوا دعوته، وخرج مهموماً محزوناً ، حتى إذا
كان ببطن نخلة؛ جلس يصلى ويقرأ القرآن، فصرف الله إليه نفراً من الجن ،
فلما سمعوا القرآن : } قَالُواأَنصِتُوا [29] {سورة الأحقاف,

أنصتوا ، وهذا هو السر: فمن أنصت وجد الهداية في قلبه, ولم يرجعوا مسلمين فقط بل دعاة, ومنذرين إلى قومهم:}فَلَمَّاقُضِيَوَلَّوْاإِلَىقَوْمِهِممُّنذِرِينَ[29]{ سورة الأحقاف,
بمجرد ما سمعوا آيات معدودة من القرآن الكريم، وهذا ما نجده اليوم في القوى
التي تحارب الإسلام, فإنها تجند كافة طاقتها للحيلولة بين الناس وبين سماع
صوت الدعاة إلى الله؛ لأنهم يعرفون: أن كثيراً من الناس إذا سمعوا القرآن
والإسلام اهتدوا, فهذا يفسره لنا: أن الفطرة تستجيب لصوت الحق.

ثانياً :



وكذلك يفسر لنا ما نلحظه
من توجه كثير من الناس، شيباً وشباناً، ذكوراً وإناثاً إلى الإسلام, و هو
يعبر عنه بالصحوة الإسلامية، والتي أقضت مضاجع أعداء الإسلام ، ولا يمكن
تجاهل جهود العلماء والدعاة والجمعيات الإسلامية وغيرها والوسائل المختلفة:
من الكتب والمجلات والأشرطة،كسبب من أسباب نمو هذه الصحوة, لكن أعتقد_
والله أعلم_ : أن حجم الصحوة الإسلامية، أضخم مما يتوقع من تلك الوسائل,
ولا يمكن أن تفسر هذه الوسائل الصحوة الإسلامية، لكن يفسرها لطف الله تعالى
بهذه الأمة, ولذلك يقال:



[center]وإذا العناية لاحظتك عيونها نم فالمخاوف كلهن أمـان
عقبات و عوائق
وفي طريق التوجه
للإسلام عقبات وعوائق كثيرة، قد تجعل بعض الناس يهم بالاستقامة لكن لا يقدم
عليها, وسوف أعرض لخمسة عوائق في نظري هي من أهم العقبات.





أولا: العقبة النفسية:



وذلك أن نفوس كثير من
الناس تحول دونهم ودون الاستقامة في بعض الأحوال والأحيان، وذلك لأن الله
قسَّم بين الناس أخلاقهم وطباعهم كما قسم بينهم أرزاقهم، فتجد من الناس من
هو مجبول على خصال الخير: من الصدق, والإخلاص,والكرم, كما قال الرسول صلى
الله عليه وسلم لأشج عبد القيس: ] إِنَّ فِيكَ خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ: الْحِلْمُ وَالْأَنَاةُ] قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا أَتَخَلَّقُ بِهِمَا أَمْ اللَّهُ جَبَلَنِي عَلَيْهِمَا ؟ قَالَ: ]بَلْ اللَّهُ جَبَلَكَ عَلَيْهِمَا]قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي جَبَلَنِي عَلَى خَلَّتَيْنِ يُحِبُّهُمَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ . رواه أبو داود وأجمد .





وفي المقابل: تجد آخرين جبلوا على ضد ذلك: من البخل أو الجبن ... ولذلك قال عليه الصلاة والسلام لما فتح مكة: d]مَنْ دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفْيَانَ فَهُوَ آمِنٌ
] رواه مسلم, وأبو داود, وأجمد . وكان تعليل ذلك أن أبا سفيان يحب الفخر
كما قاله العباس رضى الله عنه. ولا شك أن الإسلام يهذب هذه الطباع كما هذب
أبا سفيان فأصبح المؤمن الباذل المجاهد. ولكن في واقع الناس تفاوت كبير،
وعقبات سببها نفس الإنسان التي بين جنبيه, فقد يهم الإنسان مثلاً بالإنفاق
في سبيل الله: من مساعدة المحتاجين، أو القيام على المشاريع الخيرية، فيحول
بينه وبين هذا طبيعة البخل الموجودة في نفسه... وقد يهم آخر بأن ينطلق في
ميدان الدعوة إلى الله ، وتعليم أو تعلم العلم، فلا يكاد يبدأ بذلك حتى
تغلبه طبيعة حب الراحة والكسل، فتقعده عن هذا المجال. وقد يوجد في طبيعة
بعض الناس شيء من العجب والكبر وحب الفخر، فتجد هذا الإنسان لا ينشط إلا في
المجالات التي يكون فيها فرصة للظهور... وبعض الناس قد يكون لديهم عقد
نفسية، إما بسبب تأثير البيئة التي عاشوا فيها، أو بسبب ظروف معينة مرُّوا
بها، أو بسبب انحراف وقع فيه بعضهم لفترة معينة، ثم خرج منه ، فترك هذا
الانحراف أثره في نفسه، فهذه العقد النفسية لا يكاد الإنسان يتخلص منها
بسهولة، وتظل تشده إلى الوراء، وقد يصاب من جراء ذلك بأنواع من الوساوس
والأفكار والهواجس ، فالعوائق النفسية هي أول ما يواجه الإنسان؛ لأن بقية
العوائق من خارج النفس، و إذا استطاع الإنسان أن يتغلب على نفسه، فإنه يكون
أقدر على التغلب على العوائق الأخرى.



كيف نتغلب على هذا العائق ؟



أولا: مجاهدة النفس


فلابد من المجاهدة
المستمرة، بحيث يدافع الإنسان هذه الخواطر عن نفسه، لأنه ما من إنسان إلا
وفي نفسه شيء من هذه الخواطر، تقل أو تكثر؛ ولذلك يقول الله: } وَالَّذِينَ جَاهَدُوافِينَالَنَهْدِيَنَّهُمْسُبُلَنَاوَإِنَّاللَّهَلَمَعَالْمُحْسِنِينَ [69] {
سورة العنكبوت, فعلى هذا الشاب مثلاً الذي يقول: كلما قمت بعمل صالح، قال
لي الشيطان : أنت مراء ، هذا العمل لن ينفعك بل سيضرك، فنقول: أول خطوة هي
المجاهدة، ودفع هذه الأشياء ما استطعت، وينبغي أن يحذر الشاب من ترك
الأعمال الصالحة، بحجة الخوف من الرياء، لأن هذا مدخل من مداخل الشيطان ؛
لأن الشيطان يأتيك عند كل عمل صالح، حتى تتركه، والحل أن تعلم أن هذا باب
من أبواب المجاهدة فتحة الله عليك، وإذا علم الله منك الصدق في هذا، فأبشر
بقوله: }لَنَهْدِيَنَّهُمْسُبُلَنَا{ سورة العنكبوت.





ثانيا: معالجة العوائق والعقبات النفسية



بأن يعلم الإنسان أنه وإن كانت فيه خصال
ذميمة، فإن فيه خصالاً حميدة، فعلى الإنسان أن ينمى الصفات الطيبة الموجودة
في نفسه ، لأن الصفة الطيبة إذا كبرت ونمت تغلبت على غيرها.





ثالثًا: البحث عن القرناء الصالحين
الذين يتعلم منهم الخلق الفاضل، فإن العلم
بالتعلم, والحلم بالتحلم، فإذا صاحبت الصالحين سرعان ما تدب إليك أخلاقهم
وطباعهم، والعكس بالعكس.




ثانياً : العقبة الاجتماعية:

لاشك أن المجتمع له ضغط كبير على الإنسان، ولذلك في الحديث: d]أَنَّ
عَبْدًا قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا ثُمَّ عَرَضَتْ لَهُ
التَّوْبَةُ فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ
فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّي قَتَلْتُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ نَفْسًا فَهَلْ
لِي مِنْ تَوْبَةٍ قَالَ بَعْدَ قَتْلِ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ نَفْسًا قَالَ
فَانْتَضَى سَيْفَهُ فَقَتَلَهُ بِهِ فَأَكْمَلَ بِهِ مِائَةً ثُمَّ
عَرَضَتْ لَهُ التَّوْبَةُ فَسَأَلَ عَنْ أَعْلَمِ أَهْلِ الْأَرْضِ
فَدُلَّ عَلَى رَجُلٍ فَأَتَاهُ فَقَالَ إِنِّي قَتَلْتُ مِائَةَ نَفْسٍ
فَهَلْ لِي مِنْ تَوْبَةٍ فَقَالَ وَمَنْ يَحُولُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ
التَّوْبَةِ اخْرُجْ مِنْ الْقَرْيَةِ الْخَبِيثَةِ الَّتِي أَنْتَ فِيهَا
إِلَى الْقَرْيَةِ الصَّالِحَةِ قَرْيَةِ كَذَا وَكَذَا فَاعْبُدْ رَبَّكَ
فِيهَا
] رواه البخاري ومسلم و أحمد وابن ماجه .

فقبض روحه في
الطريق ... على ما هو معروف في القصة, و الشاهد: أن هذا العالم بين له أنه
لو عاد إلى مجتمعه الأول؛ لعاد إلى خطيئته مرة ثانية، لأنها بلدة سوء ،
وأمره أن يغير البيئة ، وينتقل إلى بيئة صالحة، تعينه على الاستقامة. ولذلك
أمر تبارك وتعالى بالهجرة، ولها مفهوم شامل عند السلف فهم يعرفون الهجرة
بأنها: الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام و من بلد المعصية إلى بلد
الطاعة, ومن بلد البدعة، إلى بلد السنة . كل هذا من الهجرة، فالهجرة إنما
شرعت لإخراج الإنسان من البيئة الفاسدة المنحرفة، وضغط المجتمع، ووضعه في
بيئة صالحة تعينه على الطاعات.





كيف نتغلب على هذا العائق ؟
أولاً : البحث عن البيئة الطيبة، والقرناء الطيبين ؛لأن
الإنسان إذا كان عليه ضغط من جهة احتاج أن ينفس من جهة أخرى, فإذا ارتبط
بقوم صالحين يبث لهم أحزانه ويجدهم على شاكلته يصلون كما يصلى، ويصومون كما
يصوم ، وأخلاقهم أخلاقه، واهتماماتهم هي اهتماماته فيشعر بالأنس معهم.


ثانيا: الصبر، فإن الله يقول: }يَاأَيُّهَاالَّذِينَآمَنُواْاصْبِرُواْ …[200] {سورة آل عمران,فأمرنا بالصبر - ولذلك كان الصبر واجباً على الإنسان - لكنه سبحانه ثنَّى بقوله: }وَصَابِرُواْ { لأنك قد تصبر مرة ؛ ولكن إذا تكرر عليك الإيذاء، والسخرية وعبارات التوبيخ ربما ينفذ صبرك, وتجزع, لذلك قال: }وَصَابِرُواْ {والمصابرة تعنى: استمرار الصبر, فكلما آذاك الآخرون صبرت, وإذا صبروا على باطلهم، فصابر أنت على حقك:} وَصَابِرُواْوَرَابِطُواْوَاتَّقُواْاللّهَلَعَلَّكُمْتُفْلِحُونَ[200] {سورة آل عمرانوأشد ما يكون الصبر في هذا الوقت الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: d]يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ]
رواه الترمذي . فالقابض على الجمر يحس بلسع النار في راحته، ولذلك فهو في
كل لحظة يهم بإلقاء هذه الجمرة، حتى يسلم من إحراقها، وكذلك القابض على
دينه في أزمان الغربة، يحس بصعوبة الإمساك بالدين فتحدثه نفسه في كل لحظة
بالتخلي عن هذا الأمر الذي يتعذب من أجله ، ولكن حين يمسك بهذا الجمر، يجزى
بأوفى الجزاء، وله أجر خمسين كما في الحديث الصحيح: d]لِلْعَامِلِ فِيهِنَّ مِثْلُ أَجْرِ خَمْسِينَ رَجُلًا يَعْمَلُونَ مِثْلَ عَمَلِكُمْ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنَّا أَوْ مِنْهُمْقَالَ بَلْ أَجْرُ خَمْسِينَ مِنْكُمْ ]
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه .يعنى من أصحاب الرسول صلى الله عليه
وسلم؛ وذلك لأنه لا يكاد يجد المعين و الناصر، أما هم فكانوا يجدون أعواناً
على الخير، فلا بد من الصبر ... ألم تعلم أن من الأنبياء من بعث فلم يؤمن
به أحد، ففي الحديث: d]عُرِضَتْ عَلَيَّ الْأُمَمُ
فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّهْطَ وَالنَّبِيَّ وَمَعَهُ الرَّجُلَ
وَالنَّبِيَّ وَلَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ
] رواه أجمد والبخاري ومسلم .
نبي بعث ما آمن به نفر واحد، كم عانى هذا النبي ... كم تعب ... كم سخر منه
... ولم يقبل منه، ومع ذلك صبر فيأتي يوم القيامة ويقيم الحجة على أمته.
ومع الصبر فلا بد للمسلم أن يعلم أن هناك ملجأً إذا أغلقت جميع الأبواب
فإنه لا يغلق، وهو باب الله تبارك وتعالى ، فإنه لا يغلق في وجه طارق ،
والله أكرم الأكرمين يعطي بلا حساب. فما من عبد يرفع رأسه إلى الله سائلاً
بصدق وإلحاح إلا أجابه الله تعالى, لا شك في هذا : ]وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ] كما أخبر عليه الصلاة والسلام.رواه البخاري و أحمد وأبو داود .

ثالثاً : قرناء السوء:
وقرناء السوء هم جزء من المجتمع، ولكنني أشرت إليهم إشارة خاصة، لعظم
تأثيرهم على القرين؛ لأن الشاب وكذلك الفتاة في فترة المراهقة بالذات قد
يشعر بالانفصال عن البيت؛ لذلك تجد الشاب يحرص على ألا يأتي أصحابه إلى
بيته لماذا ؟ لأنه لايريدهم أن يروا بعض الأشياء التي هو غير مقتنع بها، قد
يحرص على أن لا يروا والده مثلاً، أن لا يدخلوا المجلس، لأنه مقتنع أن صفة
المجلس وشكله لا يناسب أن يراه أصدقاؤه ، وفي المقابل عنده نوع من
الارتماء في أحضان القرناء والأصدقاء، لذلك يتلقى عنهم الكثير، فهم مدرسة
يتلقى عنهم كثيراً من الأخلاق والقيم والمعارف والأساليب وغيرها 00 وكثير
منهم ضحايا المخدرات، ضحايا السفر إلى الخارج، ضحايا العكوف على الأفلام
الهابطة. هم إنما عرفوا هذه الأشياء وتعرفوا عليها بواسطة القرناء السيئين،
الذين زينوا لهم الباطل ودعوهم إليه.



كيف نتغلب على هذا العائق ؟
على الإنسان أن يعرف أين يضع قدميه، أن
يبحث عن القرناء الطيبين، وعلى الأب أن يراعى أين يكون ابنه، لأنه لابد له
من قرين لكن إما أن يكون صالحاً يعينه على الخير، وإما يكون فاسداً يعينه
على الشر.

رابعاً : الوسائل المسموعة والمقروءة والمرئية:
في البلاد الأجنبية والغربية يقال: أنها بلاد لا يوجد فيها دكتاتورية -
كما يعبرون - فيها حرية و ديمقراطية، إلى غير ذلك من الشعارات التي يطنطنون
بها ، ولكن يكتشف العلماء في تلك البلاد التي تتشدق بالحرية والديمقراطية
أن فيها دكتاتورية من نوع آخر. صحيح أنهم لا يفرضون عليهم الأشياء التي
يريدونها من خلال وسائل الإعلام، ولكنهم إذا أرادوا إقناع شعوبهم بشيء
ركزوا عليه من خلال الأفلام والتمثيليات والبرامج وغيرها، حتى يقنعوا
شعوبهم بهذا الأمر، ومن ثم يقبلوا طائعين عليه، وليس بالقوة، وهذا نوع من
الديكتاتورية أخطر من الحديد والنار وغيرها ، وهذه الوسائل المسموعة
والمقروءة والمرئية ، لها رواج وهى تدخل في كل بيت، بل أقول: إنها تدخل في
كل قلب, وعقل .





[/center]

https://raveltime.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى