تعطي الآية معياراً صحيحاً للتحقق من صحة نسبة أي كتاب لله عز وجل، فالبشر من طبعهم الخطأ والنسيان، والتخليط بعد تقادم الأيام، ولذا تأتي كتاباتهم منسجمة مع هذه الطبائع البشرية. ولو طبقنا هذا المعيار على كتاب النصارى (المقدس) ، فإنا سنرى آثار هذه الطبائع تتجلى في أخطائهم وتخالفهم وتناقضهم في الأحداث والأحكام التي يوردونها في كتاباتهم. ووجود التناقض يدحض دعوى إلهامية هذه الكتب ، واعتبارها جزء من كلمة الله التي أوحاها إلى بعض تلاميذ المسيح . ويعترف النصارى ضمناً بصحة هذا المعيار ، لذا نرى شراح (الكتاب المقدس) يعمدون إلى تفسير التناقضات والصعوبات التي تواجه النص ، ويتأولونها بعيداً عن الحقيقة التي ينطق بها النص ، ليقينهم بأن بقاء التناقض يعني بشرية الكتب ونفي إلهاميتها وقداستها . إن الله قادرٌ على أن يحفظ كلمته، ولكنه سبحانه وتعالى اختار بحكمته أن يحفظ كتابه الأخير، ودستوره الأبدي، وكلمته إلى الإنس والجن، وليس المؤقت. وإليكم الأدلة من الكتاب المقدس على أن الله سبحانه وتعالى قد أوكل حفظ كتبه القديمة لعباده ولم يتكفَّل هو بحفظها: (وَالآنَ أَصْغُوا يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الشَّرَائِعِ وَالأَحْكَامِ الَّتِي أُعَلِّمُهَا لَكُمْ لِتَعْمَلُوا بِهَا، فَتَحْيَوْا وَتَدْخُلُوا لاِمْتِلاَكِ الأَرْضِ الَّتِي يُوَرِّثُهَا لَكُمُ الرَّبُّ إِلَهُكُمْ لاَ تزيدوا عَلَى الكلام الذي أنا أوصيكم به، وَلاَ تُنَقِّصُوا مِنْه ُ، لتحفظوا وصايا الرب إلهكم التي أنا أوصيكم بها.) تثنية 4: 2. (وَإِنَّنِي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ مَا جَاءَ فِي كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا: إِنْ زَادَ أَحَدٌ شَيْئاً عَلَى مَا كُتِبَ فِيهِ، يَزِيدُهُ اللهُ مِنَ الْبَلاَيَا الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا، 19وَإِنْ أَسْقَطَ أَحَدٌ شَيْئاً مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ النُّبُوءَةِ هَذَا، يُسْقِطُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، اللَّتَيْنِ جَاءَ ذِكْرُهُمَا فِي هَذَا الْكِتَاب.) رؤيا يوحنا 22:" 18ـ19. ومن هذا النص يتضح لكم أن الله فرض علي اليهود فروضاً محدَّدة ، وحدَّدَ عقوبة المخالف. فهو إذاً بعلمه الأزلي يعلم أنه سيتم التحريف بالزيادة والنقصان، ويكفي أن تتطلع على الصفحة الأولى من الكتاب المقدس لتقرأ الكلمة التالية(منقحة) والسؤال الآن منقحة من ماذا؟. ولقد استخرجت من الكتاب (المقدس) ألف تناقض واختلاف وبعثت بها إلى فطاحل القساوسة ومنهم من آثر السلامة ولم يرد ومنهم من جاء رده هزيلاً كالدكتور منيس عبد النور رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر وبعثت إليه بردودي عليه بقولي: عيب يا دكتور منيس، مما يثبت أن هذه التناقضات وتلك الاختلافات ليست من عند الله سبحانه وتعالى وصدق الله العظيم إذ يقول:
[ولسوف أعبر عن النسخة الواردة في موقع الكلمة ]http://www.elkalima.com[/color][/fontChttp://www.biblesociety.org.lb أثناء حديثي بنسخة الإنترنت.. لأنها أول نسخة نزلت على الإنترنت وهي المعتمدة عند كثير من الطوائف نظراً لتصحيح الكثير من الأخطاء الواردة في نسخة الفاندايك فهي وثيقة هامة لما نقول.. ولسوف أبدأ من أسفار العهد القديم منتهياً بسفر الرؤيا..أعرض للنص مبينا التناقض مع مثيله من نصوص أخرى ولسوف تزهل عزيزي القارئ من ذكاء المحرف الذي تناول بعض النصوص التي أحرجت الكنيسة فراحت ايادي الرب تلهم كتبة الكتاب (المكدس بالأخطاء) بتصحيح وتعديل النص خذ على سبيل المثال: نقرأ في يشوع 15/1 تخوم سبط يهوذا:[ 1وَكَانَتِ الْقُرْعَةُ لِسِبْطِ بَنِي يَهُوذَا حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: إِلَى تُخُمِ أَدُومَ بَرِّيَّةَ صِينَ نَحْوَ الْجَنُوبِ، أَقْصَى التَّيْمَنِ. 2وَكَانَ تُخُمُهُمُ الْجَنُوبِيُّ أَقْصَى بَحْرِ الْمِلْحِ مِنَ اللِّسَانِ الْمُتَوَجِّهِ نَحْوَ الْجَنُوبِ. ]....حتى نصل إلى 15: 8 فنجد أن أورشليم تقع في أرض سبط يهوذا أي أنها من نصيب سبط يهوذا : [font=Simplified Arabic][size=21][color=red]
16ـ هناك تناقض بين تكوين 5: 32»32وَكَانَ نُوحٌ ابْنَ خَمْسِ مِئَةِ سَنَةٍ. وَوَلَدَ نُوحٌ: سَامًا، وَحَامًا، وَيَافَثَ. «....وتكوين 11 :10 »10هذِهِ مَوَالِيدُ سَامٍ: لَمَّا كَانَ سَامٌ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ وَلَدَ أَرْفَكْشَادَ، بَعْدَ الطُّوفَانِ بِسَنَتَيْنِ. 11وَعَاشَ سَامٌ بَعْدَ مَا وَلَدَ أَرْفَكْشَادَ خَمْسَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. 12وَعَاشَ أَرْفَكْشَادُ خَمْسًا وَثَلاَثِينَ سَنَةً وَوَلَدَ شَالَحَ. 13وَعَاشَ أَرْفَكْشَادُ بَعْدَ مَا وَلَدَ شَالَحَ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثَ سِنِينَ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ. «. ففي الأول يقول » وكان نوح ابن 500 سنة، وولد نوحٌ ساماً وحاماً ويافث«. وفي الثاني يقول: » لما كان سام ابن مائة سنة ولد أرفكشاد بعد الطوفان بسنتين«. مع أن تكوين 7: 11 يقول إن الطوفان حصل لما كان نوح ابن 600 سنة.تك 7: 11 »11فِي سَنَةِ سِتِّ مِئَةٍ مِنْ حَيَاةِ نُوحٍ، فِي الشَّهْرِ الثَّانِى، فِي الْيَوْمِ السَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ فِي ذلِكَ اليَوْمِ، انْفَجَرَتْ كُلُّ يَنَابِيعِ الْغَمْرِ الْعَظِيمِ، وَانْفَتَحَتْ طَاقَاتُ السَّمَاءِ..«.
17ـ من هم أبناء الله ومن هم أبناء الناس؟. إننا نجد تفسير هذا في تلمود اليهود والذي يذكر أن آدم عليه السلام قد زنا بشيطانة تدعى لييليت وأنجب منها الذكور والإناث وكذلك فعلت حواء وبناء عليه فإن أولاد آدم من حواء يطلق عليهم أبناء الله لأن الله قد أودع في آدم وحواء جزءاً من روحه أما أبنائهما من الشياطين فيطلق عليهم أبناء الناس. وعليه فإننا نجد في سفر التكوين 6 :1ـ 4»1وَحَدَثَ لَمَّا ابْتَدَأَ النَّاسُ يَكْثُرُونَ عَلَى الأَرْضِ، وَوُلِدَ لَهُمْ بَنَاتٌ، 2أَنَّ أَبْنَاءَ اللهِ رَأَوْا بَنَاتِ النَّاسِ أَنَّهُنَّ حَسَنَاتٌ. فَاتَّخَذُوا لأَنْفُسِهِمْ نِسَاءً مِنْ كُلِّ مَا اخْتَارُوا. 3فَقَالَ الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ، لِزَيَغَانِهِ، هُوَ بَشَرٌ. وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً». 4كَانَ فِي الأَرْضِ طُغَاةٌ فِي تِلْكَ الأَيَّامِ. وَبَعْدَ ذلِكَ أَيْضًا إِذْ دَخَلَ بَنُو اللهِ عَلَى بَنَاتِ النَّاسِ وَوَلَدْنَ لَهُمْ أَوْلاَدًا، هؤُلاَءِ هُمُ الْجَبَابِرَةُ الَّذِينَ مُنْذُ الدَّهْرِ ذَوُو اسْمٍ.«.
18ـ جاء في تكوين 6: 3 »3فَقَالَ الرَّبُّ: «لاَ يَدِينُ رُوحِي فِي الإِنْسَانِ إِلَى الأَبَدِ، لِزَيَغَانِهِ، هُوَ بَشَرٌ. وَتَكُونُ أَيَّامُهُ مِئَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً».«. وهذا خطأ، لأن أعمار الذين كانوا في سالف الزمان طويلة جداً. عاش نوح 950 سنة، وعاش سام 600 سنة، وعاش أرفكشاد 338 سنة. 19ـ يقول تكوين 5:6، 7 »5وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ. 6فَحَزِنَ الرَّبُّ أَنَّهُ عَمِلَ الإِنْسَانَ فِي الأَرْضِ، وَتَأَسَّفَ فِي قَلْبِهِ. 7فَقَالَ الرَّبُّ: «أَمْحُو عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ الإِنْسَانَ الَّذِي خَلَقْتُهُ، الإِنْسَانَ مَعَ بَهَائِمَ وَدَبَّابَاتٍ وَطُيُورِ السَّمَاءِ، لأَنِّي حَزِنْتُ أَنِّي عَمِلْتُهُمْ».«.
قارن هذا النص مع ما هو موجود في نسخة الإنترنت (موقع الكلمة):
فهل يندم الله؟! علماً بأن هذا يناقض ما جاء في سفر العدد 23: 19 » 19لَيْسَ اللهُ إِنْسَانًا فَيَكْذِبَ، وَلاَ ابْنَ إِنْسَانٍ فَيَنْدَمَ. هَلْ يَقُولُ وَلاَ يَفْعَلُ؟ أَوْ يَتَكَلَّمُ وَلاَ يَفِي؟«. ولأن هذا النص قد يسبب إحراجا للطائفة الكاثوليكية والتي تقول بأن الله ابن الإنسان ، تم تعديل النص في نسخة الإنترنت ليصبح هكذا: »19ليسَ اللهُ بإنسانٍ فيَكذِبَ، ولا كبَني البشَرِ فيَندَمَ.أتَراهُ يقولُ ولا يفعَلُ، أو يتَكلَّمُ ولا يُتَمِّمُ كلامَهُ؟«. 20ـ التناقض في عدد البهائم الطاهرة الموجودة على سفينة نوح: في تكوين 6: 19 أمر الله نوحاً أن يأخذ معه إلى الفلك من الطيور كأجناسها، ومن البهائم كأجناسها»18وَلكِنْ أُقِيمُ عَهْدِي مَعَكَ، فَتَدْخُلُ الْفُلْكَ أَنْتَ وَبَنُوكَ وَامْرَأَتُكَ وَنِسَاءُ بَنِيكَ مَعَكَ 19وَمِنْ كُلِّ حَيٍّ مِنْ كُلِّ ذِي جَسَدٍ، اثْنَيْنِ مِنْ كُلّ تُدْخِلُ إِلَى الْفُلْكِ لاسْتِبْقَائِهَا مَعَكَ. تَكُونُ ذَكَرًا وَأُنْثَى. 20مِنَ الطُّيُورِ كَأَجْنَاسِهَا، وَمِنَ الْبَهَائِمِ كَأَجْنَاسِهَا، وَمِنْ كُلِّ دَبَّابَاتِ الأَرْضِ كَأَجْنَاسِهَا. اثْنَيْنِ مِنْ كُلّ تُدْخِلُ إِلَيْكَ لاسْتِبْقَائِهَا«. قارن الفقرة 19 الموجودة في النص الأصلي وبما هو موجود في النص المعدل على شبكة الإنترنت: » 18ولَكني أُقيمُ عَهدِي معَكَ، فتَدخلُ السَّفينةَ أنتَ وبَنُوكَ واَمرأتُك ونِساءُ بَنيكَ. 19واَثنانِ مِنْ كُلِّ نوعِ مِنَ الخلائِقِ الحَيَّةِ لِتَنجوَ بِحياتِها معَكَ. ذَكَرًا وأنثى تكونُ:«. وفي تكوين7: 8، 9 »8وَمِنَ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ وَالْبَهَائِمِ الَّتِي لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ، وَمِنَ الطُّيُورِ وَكُلِّ مَا يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ: 9دَخَلَ اثْنَانِ اثْنَانِ إِلَى نُوحٍ إِلَى الْفُلْكِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى، كَمَا أَمَرَ اللهُ نُوحًا «. ولكن في تكوين 7: 2، 3 يقول إن الله أمره بعكس ذلك: » 2مِنْ جَمِيعِ الْبَهَائِمِ الطَّاهِرَةِ تَأْخُذُ مَعَكَ سَبْعَةً سَبْعَةً ذَكَرًا وَأُنْثَى. وَمِنَ الْبَهَائِمِ الَّتِي لَيْسَتْ بِطَاهِرَةٍ اثْنَيْنِ: ذَكَرًا وَأُنْثَى. 3وَمِنْ طُيُورِ السَّمَاءِ أَيْضًا سَبْعَةً سَبْعَةً: ذَكَرًا وَأُنْثَى. لاسْتِبْقَاءِ نَسْل عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ.«. 21ـ ورد في تك 7: 17»17وَكَانَ الطُّوفَانُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا عَلَى الأَرْضِ. وَتَكَاثَرَتِ الْمِيَاهُ وَرَفَعَتِ الْفُلْكَ، فَارْتَفَعَ عَنِ الأَرْضِ.«.وفي الترجمة السبعينية « أربعين يوماً وليلة». زيدت كلمة «ليلة» على الأصل.. 22ـ متى استقرت السفينة على رءوس الجبال ؟. جاء في تكوين 8: 4، 5 » 3وَرَجَعَتِ الْمِيَاهُ عَنِ الأَرْضِ رُجُوعًا مُتَوَالِيًا. وَبَعْدَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ يَوْمًا نَقَصَتِ الْمِيَاهُ،4وَاسْتَقَرَّ الْفُلْكُ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ، فِي الْيَوْمِ السَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، عَلَى جِبَالِ أَرَارَاطَ. 5وَكَانَتِ الْمِيَاهُ تَنْقُصُ نَقْصًا مُتَوَالِيًا إِلَى الشَّهْرِ الْعَاشِرِ. وَفِي الْعَاشِرِ فِي أَوَّلِ الشَّهْرِ، ظَهَرَتْ رُؤُوسُ الْجِبَالِ.«. فبين الآيتين اختلاف، لأنه إذا ظهرت رؤوس الجبالفي الشهر العاشر، فكيف استقرَّ الفلك في الشهر السابع على جبال أراراطَ؟.
ومع ذلك تجد الاختلاف في صيغة هذا النص عن الموجود في نسخة الإنترنت هكذا: »3وتراجعَتِ المياهُ عَنِ الأرضِ شيئًا فشيئًا حتى نَقَصَت بَعدَ مئَةٍ وخمْسينَ يومًا. 4فاَستَقَرَّتِ السَّفينةُ في الشَّهرِ السَّابعِ، في اليومِ السَّابعَ عشَرَ مِنهُ، على جبالِ أراراطَ. 5وأخذَتِ المياهُ تتَناقصُ إلى الشَّهرِ العاشِرِ حتى ظَهَرت رؤوسُ الجبالِ في أوَّلِ يومِ مِنهُ«.
وهذا يناقض ما جاء في تكوين 1: 29 حيث يقول »29وَقَالَ اللهُ: «إِنِّي قَدْ أَعْطَيْتُكُمْ كُلَّ بَقْل يُبْزِرُ بِزْرًا عَلَى وَجْهِ كُلِّ الأَرْضِ، وَكُلَّ شَجَرٍ فِيهِ ثَمَرُ شَجَرٍ يُبْزِرُ بِزْرًا لَكُمْ يَكُونُ طَعَامًا. «.
كما أن التصريح في تكوين 9: 3 بالأكل من كل دابَّة حيَّة يناقض شريعة موسى التي حرمت حيوانات كثيرة، منها الخنزير، كما في لاويين 11: 7 »7وَالْخِنْزِيرَ، لأَنَّهُ يَشُقُّ ظِلْفًا وَيَقْسِمُهُ ظِلْفَيْنِ، لكِنَّهُ لاَ يَجْتَرُّ، فَهُوَ نَجِسٌ لَكُمْ. 8مِنْ لَحْمِهَا لاَ تَأْكُلُوا وَجُثَثَهَا لاَ تَلْمِسُوا. إِنَّهَا نَجِسَةٌ لَكُمْ.«.
والنص المعدل في نسخة الإنترنت بدّل [كَالْعُشْبِ الأَخْضَرِ ] إلى [كالبُقولِ مِنَ النَّباتِ ] ومن [لَحْمًا بِحَيَاتِهِ ] إلى [لَحمًا بِدَمِهِ ] ثم زيد على النص جملة [لأنَّ حياةَ كُلِّ حَيٍّ في دَمهِ ], وإليك النص بتمامه: »3كُلُّ حَيٍّ يَدبُّ فهوَ لكُم طَعامًا كالبُقولِ مِنَ النَّباتِ. أُعطيكُم كُلَ شيءٍ. 4ولكِنَّ لَحمًا بِدَمِهِ لا تأكُلوا، لأنَّ حياةَ كُلِّ حَيٍّ في دَمهِ..«. وفي أعمال الرسل 15: 20 تم تحريم الزنا والحيوان المخنوق، ومع ذلك فالزنا يمارس في المجتمعات المسيحية بطريقة علنية ومشروعة والحيوانات المأكولة كلها مخنوقة،اقرأ النص:
والغريب أنك تجد في نسخة الإنترنت تعديل الفقرة رقم 19 بالكامل هكذا:
»19ولذلِكَ أرى أنْ لا نُثَقِّلَ على الذينَ يَهتدُونَ إلى الله مِنْ غَيرِ اليَهودِ، 20بل نكتُبَ إلَيهِم أنْ يَمتَنعوا عَنْ ذَبائحِ الأصنامِ النَّجِسَةِ والزنا والحيوانِ المَخنوقِ والدَّمِ. «.
وبهذا يفهم من النص أن هذه المحرمات كتبت على غير اليهود فقط أما على اليهود فهي حلال ولما كانت شريعة عيسى عليه السلام متممة لشريعة موسى إذن فهذه الموبقات حلال بالنص عند النصارى ويبقى النص منطبقاً فقط على المسلمين.؟!..
فمن الذي أبصر عورة أبيه ؟ انه حام أبو كنعان فلما أفاق نوح من سكره راح يلعن حفيده كنعان بن حام وقال » مَلْعُونٌ كَنْعَانُ. عَبْدَ الْعَبِيدِ يَكُونُ لإِخْوَتِهِ».«. (عدد 25).
فلماذا يتحمَّل الابن وِزر أبيه، مع أن التثنية 24: 16 تقول إن الابن لا يناله العقاب بسبب أبيه؟
» 1فَقَالَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ:«أَتُرَى هذِهِ الأُمُورُ هكَذَا هِيَ؟» 2فَقَالَ:«أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ وَالآبَاءُ، اسْمَعُوا! ظَهَرَ إِلهُ الْمَجْدِ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ وَهُوَ فِي مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ، قَبْلَمَا سَكَنَ فِي حَارَانَ 3وَقَالَ لَهُ: اخْرُجْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ، وَهَلُمَّ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. 4فَخَرَجَ (إبراهيم) حِينَئِذٍ مِنْ أَرْضِ الْكَلْدَانِيِّينَ وَسَكَنَ فِي حَارَانَ. وَمِنْ هُنَاكَ نَقَلَهُ(الله)، بَعْدَ مَا مَاتَ أَبُوهُ، إِلَى هذِهِ الأَرْضِ الَّتِي أَنْتُمُ الآنَ سَاكِنُونَ فِيهَا. «. ما بين القوسين من كلامنا والمتأمل في نسخة الإنترنت يجد العجب إنها كالمعهود بها لا تعدو إلا أن تكون حاشية شارحة للنص السابق:
» فقالَ رَئيسُ الكَهنَةِ لإستِفانوسَ: «أهذا صحيحٌ؟« 2فأجابَ: «اسمعوا، أيُّها الإخوَةُ والآباءُ: «ظهَرَ إلهُ المجدِ لأبينا إبراهيمَ وهوَ في ما بَينَ النَّهرين، قَبلَ أنْ يَسكُنَ في حَرّانَ، 3وقالَ لَه: أُترُكْ أرضَكَ وعَشيرَتَك واَرحَلْ إلى الأرضِ التي أُريكَ. 4فتَركَ بلادَ الكَلدانيّينَ وسكَنَ في حَرّانَ. وبَعدَما ماتَ أبوهُ، نقَلَهُ الله مِنها إلى هذِهِ الأرضِ التي تَسكُنونَ فيها الآنَ«.
ومع ذلك فهذه الآيات متناقضة، لأنه إن كان تارح ابن 70 سنة لما ولد إبراهيم، ومات وعمره 205 سنة، فيكون عمر إبراهيم عند موت أبيه 135 سنة. وإن كان قد ترك حاران عند موت أبيه فلا بد أن عمره كان 135 سنة عند وصوله إلى أرض الموعد. وهذا يناقض قول تكوين 12: 4 إن عمر إبراهيم كان 75 سنة لما خرج من حاران.»4فَذَهَبَ أَبْرَامُ كَمَا قَالَ لَهُ الرَّبُّ وَذَهَبَ مَعَهُ لُوطٌ. وَكَانَ أَبْرَامُ ابْنَ خَمْسٍ وَسَبْعِينَ سَنَةً لَمَّا خَرَجَ مِنْ حَارَانَ.«.