من هنا لتكن بدايتك وبدايتي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
..
..

من منا ليس لديه معصية يتمنى الخلاص والتوبة منها ؟!..

من منا لا تقلقه ذنوبه ولا تقض مضجعه ؟!..

من منا لا يخاف أن تأتيه المنيه وهو على تلك المعصية ؟!..

ليس شرط أن تكون المعصية كبيرة ..



قد تكون سيجارة ..
الكل يتساهل بذنب التدخين ويظن انه ليس بحرام أليست معصية ؟!..
كيف لو مات صاحبها والسيجارة في يده ؟!..



قد تكون سماع أغاني ..
وهو يقول غداً أتوب ويأجل إلى متى تؤجل حتى تكون عِظة لغيرك !.
لماذا لا تتعظ أنت بمن مات على الغناء !..



قد تكون المعصية في إسبال ثوب ..
وللأسف كثير من الرجال وفيهم الصلاح يتساهلون بهذه النقطة ..



أعجبني مقابلة مع شاب في قناة بداية لم يكن عليه سمات الصلاح الكافية ..
لكن كان ملاحظ عليه أن ثيابه وملابسه الرياضة والجنزات فوق الكعب ..
وقالوا له لاحظنا أن كل ما ترتديه فوق الكعب ..
قال كلمة جميله ليتها كتبت بالذهب وليت كل الشباب يسمعونها ..

قال :
هو شبر تركته لله ..



ألا تستطيعون أن تفعلوا مثله ؟!..

فقط اجعل ثوبك فوق الكعب أترك ما تحت الكعب لله عز وجل ..



قد تكون المعصية بالنسبة للأخوات بالعباءات الملفتة لنظر ..

فكري أخيه ..
ماذا تستفيدين من عباءة تعرفين أنها ملفتة وتجلب الفتنة ؟!..
وتكسبين إثم كل من رآك وافتتن بك ؟!..
وإثم كل فتاة رأتك وعملت مثلك ؟!..

أوزار تحملينها وأنت نائمة
فلماذا أخيتي تحملين نفسك مالا تطيقين هل هانت عليك نفسك ؟!..



أليست الغيبة ونهش أعراض الناس من أكبر الجرائم ..
لماذا لا تحفظ لسانك ؟!..
لماذا تصرون أن تهدوا حسناتكم لمن تغتابونهم ؟!..



أليس الاستهزاء بالآخرين واحتقارهم والتكبر عليهم معصية ؟!..
فلماذا الاحتقار ؟!..
لأجل جمال فاني أم منصب زائل أم مال ذاهب ؟!..



يا من تتكبر ..
قل لي هل خرجت من إيطار كونك إنسان كرمك رب العزة والجلال ؟!..
أنت خلقت من تراب ومن ماء مهيييين وترد لتراب ..
فلما التكبر ؟!..



أليس من المعاصي ملء الجوال بما لا يليق ..
إما بصور بنات أو مقاطع تخدش الحياء ..
اسألك بربك من سيمسحها لو مت ؟!..
وكذلك الحال بما تحمله من صور ومقاطع بالآب توب ..



نريد حملة قوووية لتوبة نصوح ..



كلنا ذنوب كلنا معاصي لايوجد منا الملاك ولا الصحابي
زمن الصحابة كانت لديهم ذنوبهم ومعاصيهم
فهل نحن أفضل منهم ؟!.. أكيد لا

قال رسول صلى الله عليه وآله وسلم قال (لا تسبوا اصحابى فلو أن أحدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه)



فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: «والذي نفسي بيده؛ لو لم تُذنِبوا لذهبَ الله بكم ولجاء بقومٍ يُذنِبون فيستغفِرون اللهَ فيغفِرُ لهم»؛أخرجه مسلم.



اتفقنا أننا كل واحد منا لديه ذنوب ومعاصي ..
لكن ... هل كل واحد منا لديه الرغبة الجادة للتوبة و الإقلاع عن الذنب ؟!..



هل لدينا استعداد لنبدأ بالخطوات التي تساعدنا لسلوك طريق الهداية والصواب ؟!..



هيا .. نريد حملة قوية ننشرها في كل مكان عبر الإيميلات والجوالات ..
المعلم بمدرسته والموظف بوظيفته والإمام بمسجده ..




وإليكم هذه الأحاديث والكلمات المنقولة التي توثر في القلوب ..


عن أبي ذرٍّ رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تعالى: يا عبادي! إنكم تُخطِئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب جميعًا،فاستغفروني أغفر لكم أخرجه مسلم.


وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى: يا ابن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني غفرتُ لك على ما كان منك ولا أُبالي، يا ابن آدم! لو بلغَت ذنوبُك عنانَ السماء ثم استغفرتني غفرتُ لك، يا ابن آدم!
إنك لو أتيتني بقُراب الأرض خطايا، ثم لقيتَني لا تُشرِك بي شيئًا لأتيتُك بقُرابها مغفرة»؛
أخرجه الترمذي .

وعند مسلمٍ : من تقرَّب مني شِبرًا تقرَّبتُ منه ذِراعًا، ومن تقرَّبَ مني ذِراعًا تقرَّبتُ منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيتُه هرولة،ومن لقيَني بقُراب الأرض خطيئةً لا يُشرِك بي شيئًا لقيتُه بمثلها مغفرة».



أيها المسلمون:

هذه التوبة قد شُرِعت أبوابها، وحلَّ زمانُها، ونزل أوانُها؛ فاقطعوا حبائل التسويف، وهُبُّوا من نومة الرَّدَى، وأفيقوا من رقدة الهوى، وامحوا سوابق العصيان بلواحق الإحسان، وحاذِروا غوائل الشيطان، ولا تغترُّوا بعيشٍ ناعمٍ خضِرٍ لا يدوم، وتوبوا إلى الله تعالى من فاحشات المحارم، وفادِحات الجرائم، وورطة الإصرار.
توبوا على الفور، وأحدِثوا توبةً لكل الذنوب التي وقعت، وتوبوا من المعاصي ولو تكررت.

فأقبِلوا على الله بتوبةٍ نصوح، وإنابةٍ صادقة، وإرادةٍ جازمة، وقلوبٍ مُنكسِرة، والتائبُ من الذنب كمن لا ذنب له.

يا عبد الله:
قل لي بربِّك: لأيِّ يومٍ أخَّرتَ توبتك، ولأيِّ زمانٍ ادَّخَرتَ أوبتَك؟! ... إلى متى تُؤخِّر التوبة وما أنت في ذلك بمعذور؟إلى متى وأنت في الغفلة والسهو والغرور.


أيها المسلمون:

ليكن يومُكم هذا بداية مولدكم، وانطلاقة رُجوعكم، وإشراق صُبحكم،وتباشير فجركم، ومن لم يتُب الآن فمتى يتوب ؟ ومن لم يرجع اليوم فمتى يؤوب ؟!
جعلني الله وإياكم ممن رجع وتاب، وأقلع وأناب، وكفَّ عن المعاصي المُهلِكة،والذنوب المُوبِقة، وتابَ توبةً صادقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

اسأل الله أن يغفر لنا ما كان منا ويرحمنا برحمته التي وسعت كل شيء ..
اللهم ثبت قلوبنا على دينك إلى أن تلقاك ..
وقنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن ..
آمين يا رب

منقول من منتديات العريفي للعضو موم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ