[center]إخواتي وأخواتي الكرام
أنقل لكم اليوم كتيب طيب جدا على قلة صفحاته التي لم تتجاوز 26 صفحة إلا أن قيمته عالية
وقد طرح قضية هامة جدا بأسلوب مبسط ومختصر
وهي المراحل التي يمر بها من أراد الإلتزام وما يواجه من عقبات
مؤلف الكتاب هو الدكتور عبد الله الخاطر رحمه الله
وسامحوني على الإطالة فسوف أنقل إليكم الكتاب كامل
وننصحكم بالمتابعة والقراءة حتى تعم الفائدة
فهو هام لكل من بدأ التزام أو وصل إلى أي مرحلة من مراحله
أترككم مع نقل الكتاب
مقدمة :
إن الحمد لله نحمده
ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده
الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه
وسلم أجمعين .
أما بعد :
فموضوع الكتيب الذي بين يديك _ أخي القارئ _ ليس موضوعاً تنظيري وإنما هو
صدى لواقع الشباب في بداية الالتزام بدين الإسلام ، تبدت عناصره نتيجة
للمعايشة مع الشباب والحركة بينهم على صعيد الدعوة إلى الله .
وندعو إلى الله أن ينفع به الشباب سواء منهم من كان ملتزماً سائراً على
الطريق أومن كان في بدايات الالتزام أو الذين يدعون غيرهم إليه ، كما ندعو
الله أن ينال محتواه قبولاً من أولئك الذين يعيش الشباب في كنفهم ، فيكونون
بذلك عوناً للشباب على الالتزام ، ولا يقفون عوائق في سبيل التزامه .
والله نسأل للجميع الهداية والتوفيق .
مقدمات لابد منها:
هذا الحديث لمن ؟
يمر الشباب ( كل الشباب ) بمراحل واحدة حال الالتزام بدين الله ،
وتبدأ تلك المراحل ببداية معينة وتنتهي بالنهاية نفسها ، وقد يتجاوز شاب
جميع المراحل ويظل ثابتاً ، وقد يتعثر بعضهم فيتوقف عند مرحلة معينة ،
وتتحد ردود أفعال الوسط المحيط بالشباب من الأقارب والأصدقاء والأهل وخاصة
الأبوين ، تتحد ردود الأفعال من هؤلاء جميعاً أيضاً ، وتكون في سلسلة
متواكبة مع المراحل السابقة ، وحديثنا عن المراحل وردود الأفعال حديث لفئات
عدة :
إنه حديث مفيد للذين بدؤوا الطريق ولا يزالون سائرين وينوون الاستمرار بإذن
الله ؛ لكي يعرفوا أين هم ؟ وفي أي مرحلة ؟ وماذا بقي من مراحل ؟ فيواصلون
طريقهم .
وهو أيضاً حديث للذين ينوون الالتزام لكي يكونوا على بينة من عوائق الطريق ،
فيتجاوزها بعد أن توقعوها ، فيكون ذلك أعون لهم على المضي في الطريق .
وهو حديث إلى الذين يقفون في طريق الشباب يريدون أن يحولوا بينهم وبين
الالتزام والمضي في طريق هؤلاء أن الأمر : جنة ونار ، وأنهم لن يستطيعوا أن
يقفوا دون رجوع الشباب إلى ربه ؛ لأن الله هو ناصر دينه {والله غالب على
أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون } ( يوسف : 21 ) .
وأخيراً : هو حديث إلى الذين قطعوا شوطاً على الطريق دون بينة فكثرت
أخطاؤهم ؛ إن هؤلاء في حاجة إلى معرفة المرحلة التي يجب عليهم أن يعودوا
فيبدؤوا منها ويستأنفوا طريقهم ، ويدلوا غيرهم أيضاً على معالم الطريق
الصحيحة ، فيستفيد غيرهم من تجربتهم ؛ فالعاقل يبدأ من حيث انتهى الآخرون