Ravel Time
ـ ( مؤمن ) = مطمّن .. مرتاح ـ 37I21018

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Ravel Time
ـ ( مؤمن ) = مطمّن .. مرتاح ـ 37I21018
Ravel Time
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

ـ ( مؤمن ) = مطمّن .. مرتاح ـ

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1جديد ـ ( مؤمن ) = مطمّن .. مرتاح ـ الإثنين 25 يوليو 2011 - 7:56

RMH-ALESLAM

RMH-ALESLAM
مدير المنتدى
مدير المنتدى

ـ ( مؤمن ) = مطمّن .. مرتاح ـ 96636

ازيكم ..

كنت عاوز أسأل عن رد فعل حضراتكم لما تقرأوا بعض مقولات سلفنا الصالح اللي زي دي :

" إنه لتمر بي أوقات أقول إن كان أهل الجنة في مثل هذا , إنهم لفي عيشٍ طيب "

و قول آخر :
" لو يعلم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف."





بالنسبة لي , المقولات اللي زي دي كانت بتسبب لي شعور غريب ,
مش عارف هو إيه بالظبط !!
يعني تقدر تقول إنه شعور بغيرة ناتج عنها نرفزة و شوية مشاعر تانية كده ,
علشان أصلا مش ( حاسس ) باللي هم حاسين بيه ,
و نفسي أعرف إيه اللي هم فيه ده و مخليهم مبسوطين و مستريحين كده ؟؟
و اشمعنا هم يعني عارفين يعيشوا سعداء و مطمئنين كده ؟؟
على رغم مشاكلهم و محنهم و ابتلاءاتهم و فقرهم , و أنا لأ ؟؟
هو مش كلنا مسلمين و بنعبد إله واحد زي بعض و لا إيه ؟؟


و الإجابة اللي كنت بلاقيها هي :
إن إيمانهم قوي


بس برضه ببقى مش فاهم !!
يعني إيه برضه إيمانهم قوي يعني ؟؟
و إزاي يعني إيمانهم قوي ؟؟
و بيعملوا إيه علشان يبقى إيمانهم قوي ؟؟
و إيمانهم لما بيبقى قوي بيخليهم مبسوطين إزاي ؟؟

مش هو الإيمان أن تؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره ؟؟
طب ما احنا عارفين يا عم و مؤمنين بالحاجات دي كلها ,
طب اشمعنا احنا مش عايشيين زيهم ؟؟


و طبعا كالعادة ,
الواحد للأسف مش بيركز في أمور دينه و مش بيهتم بيها زي أمور دنياه ,

فتركت الموضوع ( على ما تُفرج ) و خلاص ,





و في يوم من الأيام ,
كنت قاعد مع زمايلي بنرغي في في شوية حاجات كده ,
و التلفزيون شغال على قناة العفاسي للقرآن

و كالعادة طبعا ما كناش مركزين معاه ,
لكن لقينا الشيخ بيبكي في القراءة ,
فكان رد فعلنا الطبيعي إننا انتبهنا للتلفزيون و بصينا هو إيه الآية اللي بيبكي فيها دي ؟؟

فكانت هذه الآية :

{ قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر
فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم في جذوع النخل
ولتعلمن أينا أشد عذابا وأبقى ( 71 )
قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا
فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا ( 72 )
إنا آمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر والله خير وأبقى ( 73 ) } [طه]

الواحد انتبه مرة تانية ,
إيه الكلام ده بقى ؟؟
ده شبه الكلام اللي فوق بتاع عيشٍ طيب و كده
و السحرة دول طلعوا مش هاممهم حاجة و لا فارقة معاهم ,
بيقولوا : اعمل اللي تعمله ,
انت آخرك معانا في الدنيا , و الدنيا هتخلص كده كده , و الله خيرٌ و ( أبقى )

افتكرت ساعتها الآية الثانية في نفس القصة - قصة موسى و فرعون - :

{ قال آمنتم له قبل أن آذن لكم إنه لكبيركم الذي علمكم السحر فلسوف تعلمون
لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ولأصلبنكم أجمعين ( 49 )
قالوا لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون ( 50 )
إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا خطايانا أن كنا أول المؤمنين ( 51 ) } [الشعراء]

إيه الرد القوي الواثق ده ؟؟
{ لا ضير , إنّا إلى ربنا منقلبون }
مش مشكلة , احنا كده كده راجعين لربنا في الآخر ,


ظلت هذه الآية : { لا ضير , إنّا إلى ربنا منقلبون } ,
في راسي وقت كتير قوي
و قعدت أفكر فيها كتير ,
فعلا مافيش أي مشكلة , طالما الحياة ليست ممتدة إلى الأبد ,
و في الآخر راجعين لربنا ,
يبقى مافيش هم و لا مصيبة و لا ظلم غير منتهي ,
كله هينتهي في الآخر و هنرجع لربنا .


المهم وقع في يدي كتاب للشيخ ياسر برهامي بعنوان " أعمال القلوب "
بعد ما قرأت الكتاب عرفت إن الفرق كبيييييييير جدا ,
بيننا و بين سحرة فرعون المؤمنين , و السلف الصالح ,


لأن الإيمان مكون من أربعة أشياء :

- قول القلب : وهو تصديقه وإقراره .
- عمل القلب : وهو النية والإخلاص، ويشمل هذا انقياده وإرادته،
وما يتبع ذلك من أعمال القلوب كالتوكل والرجاء والخوف والمحبة.
- إقرار اللسان : وهو قوله والنطق به.
- عمل الجوارح : والعمل يشمل الأفعال والتروك قولية وفعلية.


و تقريبا الإيمان اللي عند كل واحد فينا الا من رحم الله هو مجرد إقرار اللسان

بأنه يؤمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله و اليوم الآخر و القدر خيره و شره ,
و أحيانا بيبقى معاه قول القلب و تصديقه و إقراره ,


لكن اللي فرق إيمانهم عن إيماننا هو ( عمل القلب )
إنهم فعلا فهموا معنى أركان الإيمان دي , و تيقنوا منها ,
مش مجرد إنهم عرفوها -قول القلب- و رددوها -قول اللسان- ,
لكن فعلا تيقنوا منها , و خضعوا لها ,
استطاعوا أن يطبقوها على أعمالهم و جوارحهم ,

زي ما رسول الله - صلى الله عليه و سلم - لابن عباس :
(( واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ،
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك ،
رُفِعت الأقلام وجفت الصحف ))
[ الراوي:عبدالله بن عباس - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي -
الصفحة أو الرقم: 2516 - خلاصة حكم المحدث:صحيح ]


و كما قال تعالى على لسان هود - عليه السلام - :
{ إني توكلت على الله ربي وربكم
ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها
إن ربي على صراط مستقيم ( 56 ) } [هود]

" فلا تتحرك ولا تسكن إلا بإذنه

فلو اجتمعتم جميعا على الإيقاع بي ,
والله لم يسلطكم عليَّ , لم تقدروا على ذلك ,
فإن سلطكم , فلِحكمةٍ أرادها. " [تفسير السعدي]





فعلا , لو الواحد آمن حق الإيمان و تيقن تمام اليقين ,
أنه ما من شيء مخلوق على الأرض إلا و الله آخذ بناصيته ,
و متحكم فيه و لا يقدر على فعل شيء إلا بإذنه ,
يبقى هيعيش مطمئن و مش هيجزع من المصائب ,

فلو كان مثلا الدكتور مستقصدك في الكلية علشان لحيتك أو نقابِك
أو كان صاحب البيت ليه قرايب مهمين و عاوز يطردك ,
و لو كان لابسك عفريت مخليكي مش عارفة تتجوزي مثلا ,
أو مديرك في الشغل بيستقصدك و عاوز يرفدك علشان يعيِّن بنت أخوه !!
أو .....

أو أي حد متسلط عليك و ظالمك ,
فاعلم أن الله يعلم ما أنت فيه ,
و أن الله يستطيع أن يدفعه عنك ,
لكن الله ( سمح له ) أن يتسلط عليك و يظلمك لحكمةٍ أرادها الله عز و جل ,
و قضاء الله للمؤمن كله خير , و ليس ذلك لأحدٍ إلا المؤمن .


نسأل الله أن يقوي الإيمان في قلوبنا ,
و أن يقلب قلوبنا إلى طاعته ,
و ألا يكلنا لأحدٍ غيره ,
و أن يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا ,
و ألا يجعلنا كالحمير تحمل أسفارا و لا تنتفع بها ,


جزاكم الله خيرا ,
و لا تنسونا بالله عليكم من دعوةٍ صالحة من القلب بظهر الغيب
أن يُصلِح الله شأننا كله , و يغفر لنا و يتوب علينا و يوفقنا لما يحب و يرضى .

منقول




https://raveltime.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى