السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
الحمدلله
شرح حديث: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ. رواه البخاري (7076)
..
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: وتقدم توجيه إطلاق الكفر على قتال المؤمن وأن أقوى ما قيل في ذلك أنه أطلق عليه مبالغة في التحذير من ذلك لينزجر السامع عن الإقدام عليه، أو أنه على سبيل التشبيه لأن ذلك فعل الكافر. [1]
قال الشيخ المباركفوري رحمه الله: سباب المسلم بكسر أوله أي شتمه، وهو من باب إضافة المصدر إلى مفعوله. فسوق لأن شتمه بغير حق حرام، قال الأكمل: الفسوق لغة الخروج زنة، ومعنى وشرعا هو الخروج عن الطاعة، وقتاله أي محاربته لأجل الإسلام كفر. [2]
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: فمن المعلوم أن قتال المسلم كفر لكن لا يخرج من الملة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ومع ذلك فإن هذا المقاتل لأخيه أخ لنا وما يخرج من دائرة الإيمان لقول الله تعالى { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ }. [3]
والله أعلم
ورحمة الله وبركاته
الحمدلله
شرح حديث: سباب المسلم فسوق وقتاله كفر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ. رواه البخاري (7076)
..
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: وتقدم توجيه إطلاق الكفر على قتال المؤمن وأن أقوى ما قيل في ذلك أنه أطلق عليه مبالغة في التحذير من ذلك لينزجر السامع عن الإقدام عليه، أو أنه على سبيل التشبيه لأن ذلك فعل الكافر. [1]
قال الشيخ المباركفوري رحمه الله: سباب المسلم بكسر أوله أي شتمه، وهو من باب إضافة المصدر إلى مفعوله. فسوق لأن شتمه بغير حق حرام، قال الأكمل: الفسوق لغة الخروج زنة، ومعنى وشرعا هو الخروج عن الطاعة، وقتاله أي محاربته لأجل الإسلام كفر. [2]
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: فمن المعلوم أن قتال المسلم كفر لكن لا يخرج من الملة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال سباب المسلم فسوق وقتاله كفر ومع ذلك فإن هذا المقاتل لأخيه أخ لنا وما يخرج من دائرة الإيمان لقول الله تعالى { وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ }. [3]
والله أعلم