السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
الحمدلله
شرح: أطول الناس جوعا يوم القيامة أطولهم شبعا في الدنيا
5193 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلا يتجشأ فقال : " أقصر من جشائك ، فإن أطول الناس جوعا يوم القيامة أطولهم شبعا في الدنيا " . رواه في ( شرح السنة ) . وروى الترمذي نحوه . [قال الألباني رحمه الله: له شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن]
..
15193 -
-( وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سمع رجلا يتجشأ ) : بتشديد الشين المعجمة بعدها همزة
أي : يخرج الجشاء من صدره ، وهو صوت مع ريح يخرج منه عند الشبع ،
وقيل : عند امتلاء المعدة .
وقيل الرجل وهب بن عبد الله ، وهو معدود في صغار الصحابة ، وكان في زمانه عليه الصلاة والسلام لم يبلغ الحلم ، روى أنه لم يملأ بطنه بعد ذلك .
قال التوربشتي : الرجل هو وهب أبو جحيفة السوائي ،
روي عنه أنه قال :أكلت ثريدة بر بلحم ، وأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أتجشأ ( فقال : " أقصر " ) :
بفتح الهمزة وكسر الصاد
أي : امتنع
-( " من جشائك " )
بضم الجيم ممدودا ،
وكان أصل الطيبي رحمه الله أقصر عنا . فقال معناه اكفف عنا ، والنهي عن الجشاء هو النهي عن الشبع ; لأنه السبب الجالب له اه .
وقيل : التجشؤ التكلف .
-( " فإن أطول الناس " )
أي : أكثرهم في الزمان
-( " جوعا يوم القيامة أطولهم شبعا " ) :
بكسر ففتح
-( " في الدنيا " . رواه في شرح السنة ) :
قال ميرك : هو وهب بن عبد الله أبو جحيفة روي عنه أنه قال : " أكلت ثريدة بلحم ، وأتيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأنا أتجشأ . فقال : " يا هذا كف من جشائك ; فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامة " . [صححه الألباني] رواه الحاكم وقال : صحيح الإسناد . قال المنذري : بل هو واه جدا فيه وهو ابن عوف ، وعمرو بن موسى ، لكن رواه البزار بإسنادين . رواة أحدهما ثقات ، ورواه ابن أبي الدنيا ، والطبراني في الكبير والأوسط ، والبيهقي وزاد قال الراوي : فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا ، كان إذا تعشى لا يتغدى ، وإذا تغدى لا يتعشى . [قال الألباني: ضعيف موقوف] وفي رواية لابن أبي الدنيا ، قال أبو جحيفة : فما ملأت بطني منذ ثلاثين سنة [قال الألباني: ضعيف موقوف] اه .
-( وروى الترمذي نحوه ) :
قال ميرك : ولفظه عن ابن عمر قال : تجشأ رجل عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له : " كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة " . رواه ابن ماجه والبيهقي ، كلهم من رواية يحيى البكاء ، عن ابن عمر ، وقال الترمذي : حديث حسن ، كذا في الترغيب للمنذري ، وقال الشيخ الجزري : في سند هذا الحديث عبد العزيز بن عبد الله ، عن يحيى البكاء وهما ضعيفان ، لكن للحديث شاهد من حديث أبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي .
والله أعلم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
الشيخ علي بن سلطان القاري رحمه الله
________________________
http://www.dorar.net/enc/hadith
ورحمة الله وبركاته
الحمدلله
شرح: أطول الناس جوعا يوم القيامة أطولهم شبعا في الدنيا
5193 - وعن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلا يتجشأ فقال : " أقصر من جشائك ، فإن أطول الناس جوعا يوم القيامة أطولهم شبعا في الدنيا " . رواه في ( شرح السنة ) . وروى الترمذي نحوه . [قال الألباني رحمه الله: له شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن]
..
15193 -
-( وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم سمع رجلا يتجشأ ) : بتشديد الشين المعجمة بعدها همزة
أي : يخرج الجشاء من صدره ، وهو صوت مع ريح يخرج منه عند الشبع ،
وقيل : عند امتلاء المعدة .
وقيل الرجل وهب بن عبد الله ، وهو معدود في صغار الصحابة ، وكان في زمانه عليه الصلاة والسلام لم يبلغ الحلم ، روى أنه لم يملأ بطنه بعد ذلك .
قال التوربشتي : الرجل هو وهب أبو جحيفة السوائي ،
روي عنه أنه قال :أكلت ثريدة بر بلحم ، وأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أتجشأ ( فقال : " أقصر " ) :
بفتح الهمزة وكسر الصاد
أي : امتنع
-( " من جشائك " )
بضم الجيم ممدودا ،
وكان أصل الطيبي رحمه الله أقصر عنا . فقال معناه اكفف عنا ، والنهي عن الجشاء هو النهي عن الشبع ; لأنه السبب الجالب له اه .
وقيل : التجشؤ التكلف .
-( " فإن أطول الناس " )
أي : أكثرهم في الزمان
-( " جوعا يوم القيامة أطولهم شبعا " ) :
بكسر ففتح
-( " في الدنيا " . رواه في شرح السنة ) :
قال ميرك : هو وهب بن عبد الله أبو جحيفة روي عنه أنه قال : " أكلت ثريدة بلحم ، وأتيت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وأنا أتجشأ . فقال : " يا هذا كف من جشائك ; فإن أكثر الناس شبعا في الدنيا أكثرهم جوعا يوم القيامة " . [صححه الألباني] رواه الحاكم وقال : صحيح الإسناد . قال المنذري : بل هو واه جدا فيه وهو ابن عوف ، وعمرو بن موسى ، لكن رواه البزار بإسنادين . رواة أحدهما ثقات ، ورواه ابن أبي الدنيا ، والطبراني في الكبير والأوسط ، والبيهقي وزاد قال الراوي : فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا ، كان إذا تعشى لا يتغدى ، وإذا تغدى لا يتعشى . [قال الألباني: ضعيف موقوف] وفي رواية لابن أبي الدنيا ، قال أبو جحيفة : فما ملأت بطني منذ ثلاثين سنة [قال الألباني: ضعيف موقوف] اه .
-( وروى الترمذي نحوه ) :
قال ميرك : ولفظه عن ابن عمر قال : تجشأ رجل عند رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم فقال له : " كف عنا جشاءك فإن أكثرهم شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة " . رواه ابن ماجه والبيهقي ، كلهم من رواية يحيى البكاء ، عن ابن عمر ، وقال الترمذي : حديث حسن ، كذا في الترغيب للمنذري ، وقال الشيخ الجزري : في سند هذا الحديث عبد العزيز بن عبد الله ، عن يحيى البكاء وهما ضعيفان ، لكن للحديث شاهد من حديث أبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي .
والله أعلم
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح
الشيخ علي بن سلطان القاري رحمه الله
________________________
http://www.dorar.net/enc/hadith