السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
العبادات الثمانية للفوز بثواب رمضان
على المسلم في رمضان أن يستغل روحانية هذه الأيام ويتقرب إلى الله ويكفر عن سيئاته طوال العام ويطلب العفو والغفران من الله سبحانه وتعالى، وهو على يقين بالإجابة، وأن يحرص على الاكثار من الاستغفار أناء الليل وأثناء النهار حتى ينال مبتغاه من الأجر والثواب، متبعاً في ذلك ثماني عبادات أولاها الإمساك عن الشهوات وأخرها شكر الله على نعمه.
السؤال عن الأعمال التي ينبغي أن يقوم بها الصائم في رمضان هو سؤال مشروع، ونحن سنجيب ونبين ما ينبغي أن يفعله، مخاطبين إيمان المسلم وما نتوسمه فيه من خير وفضل:
أولاً: أداء ما يجب من الصيام.. وهو الإِمساك عن شهوتي الفم والفرجِ وما يقوم مقامهما مخالفة لِلهوى فِي طاعة المولى في جميع أجزاءِ النهار وبِنية قبل الفجر أو معه إن أمكن. لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) “البقرة، 183”، قال القرطبي في التفسير:”... ألزمهم إياه وأوجبه عليهم ولا خلاف فيه”، وقال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه) “البقرة، 185”، والأمر هنا يدل على الوجوب. ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر: “بني الإسلام على خمسة على أن يوحد الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان والحج” (مسلم).
القيام
ثانياً: قيام رمضان: لقوله صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر” (البخاري) وننبه هنا إلى أن َالْـمُرَادُ بلفظ الذنوب الوارد في الحديث الصَّغَائِرُ، وَأَمَّا الْكَبَائِرُ فَلاَ يُكَفِّرُهَا إلاَ التَّوْبَةُ أَوْ عَفْوُ اللَّهِ.
ثالثاً: صلاة التراويح: وهي سنة مرغب فيها، وقد أحياها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي سنن أبي داود أنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَة
ذكر الله
رابعاً: الإكثار من ذكر الله: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) “الأحزاب، 42،41” وقال تعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) “الأحزاب، 35” وقالت عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه (مسلم). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبق المفرّدون”.. قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال: “الذاكرون الله كثيراً والذاكرات” (مسلم).
خامساً: الاجتهاد في العبادة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسد فقرك، وإن لا تفعل ملأت يدك شغلاً، ولم أسد فقرك” وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يقول ربكم تبارك وتعالى: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى، وأملأ يديك رزقاً. يا ابن آدم، لا تباعدني فأملأ قلبك فقرا، وأملأ يديك شغلاً (رواه الحاكم).
تلاوة القرآن
سادساً: تلاوة القرآن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشرة أمثالها، لا أقول آلم حرف ولكن أقول ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف “(الترمذي)، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب “(الترمذي).
سابعاً: الصدقة: فَعنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَد مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ) وقيمة الصدقة والإنفاق لا تخفى، فقد وردت نصوص كثيرة في الكتاب والسنة تدل على أن الإنفاق في سبيل الله من الأسباب التي يُستجلب بها الرزق ومنها قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) “سبأ، 39”، أي مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به وأباحه لكم فهو يخلفه عليكم في الدنيا بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب.
ومنها قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْـخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)، يقول ابن عباس: (اثنان من الله، واثنان من الشيطان “الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ” يقول: لا تنفق مالك وأمسكه لك فإنك تحتاج إليه “وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ” على هذه المعاصي “وَفَضْلاً” في الرزق”.
ثامناً: التذكر في نعم الله للحمد والشكر، قال تعالى: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا) “إبراهيم، 34”.. وأجَّل تلك النعم وأعظمها نعمة الإسلام، والتوفيق لصوم رمضان إيمان واحتسابا وذلك يستوجب الشكر طاعة لله عز وجل واجتناب نواهيه فإن النعم تدوم بالشكر.. (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) “إبراهيم، 7”.
العبادات الثمانية للفوز بثواب رمضان
على المسلم في رمضان أن يستغل روحانية هذه الأيام ويتقرب إلى الله ويكفر عن سيئاته طوال العام ويطلب العفو والغفران من الله سبحانه وتعالى، وهو على يقين بالإجابة، وأن يحرص على الاكثار من الاستغفار أناء الليل وأثناء النهار حتى ينال مبتغاه من الأجر والثواب، متبعاً في ذلك ثماني عبادات أولاها الإمساك عن الشهوات وأخرها شكر الله على نعمه.
السؤال عن الأعمال التي ينبغي أن يقوم بها الصائم في رمضان هو سؤال مشروع، ونحن سنجيب ونبين ما ينبغي أن يفعله، مخاطبين إيمان المسلم وما نتوسمه فيه من خير وفضل:
أولاً: أداء ما يجب من الصيام.. وهو الإِمساك عن شهوتي الفم والفرجِ وما يقوم مقامهما مخالفة لِلهوى فِي طاعة المولى في جميع أجزاءِ النهار وبِنية قبل الفجر أو معه إن أمكن. لقوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) “البقرة، 183”، قال القرطبي في التفسير:”... ألزمهم إياه وأوجبه عليهم ولا خلاف فيه”، وقال تعالى: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه) “البقرة، 185”، والأمر هنا يدل على الوجوب. ومن السنة قوله صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر: “بني الإسلام على خمسة على أن يوحد الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام رمضان والحج” (مسلم).
القيام
ثانياً: قيام رمضان: لقوله صلى الله عليه وسلم: “من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر” (البخاري) وننبه هنا إلى أن َالْـمُرَادُ بلفظ الذنوب الوارد في الحديث الصَّغَائِرُ، وَأَمَّا الْكَبَائِرُ فَلاَ يُكَفِّرُهَا إلاَ التَّوْبَةُ أَوْ عَفْوُ اللَّهِ.
ثالثاً: صلاة التراويح: وهي سنة مرغب فيها، وقد أحياها سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي سنن أبي داود أنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يُرَغِّبُ فِي قِيَامِ رَمَضَانَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ بِعَزِيمَة
ذكر الله
رابعاً: الإكثار من ذكر الله: قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) “الأحزاب، 42،41” وقال تعالى: (وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) “الأحزاب، 35” وقالت عائشة رضي الله عنها: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه (مسلم). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “سبق المفرّدون”.. قالوا وما المفردون يا رسول الله؟ قال: “الذاكرون الله كثيراً والذاكرات” (مسلم).
خامساً: الاجتهاد في العبادة: فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى، وأسد فقرك، وإن لا تفعل ملأت يدك شغلاً، ولم أسد فقرك” وعن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يقول ربكم تبارك وتعالى: يا ابن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى، وأملأ يديك رزقاً. يا ابن آدم، لا تباعدني فأملأ قلبك فقرا، وأملأ يديك شغلاً (رواه الحاكم).
تلاوة القرآن
سادساً: تلاوة القرآن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشرة أمثالها، لا أقول آلم حرف ولكن أقول ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف “(الترمذي)، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن كالبيت الخرب “(الترمذي).
سابعاً: الصدقة: فَعنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ: (كَانَ رَسُولُ اللَّهِ أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَد مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ يَلْقَاهُ في كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنَ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ) وقيمة الصدقة والإنفاق لا تخفى، فقد وردت نصوص كثيرة في الكتاب والسنة تدل على أن الإنفاق في سبيل الله من الأسباب التي يُستجلب بها الرزق ومنها قوله تعالى: (قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ) “سبأ، 39”، أي مهما أنفقتم من شيء فيما أمركم به وأباحه لكم فهو يخلفه عليكم في الدنيا بالبدل، وفي الآخرة بالجزاء والثواب.
ومنها قوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْـخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)، يقول ابن عباس: (اثنان من الله، واثنان من الشيطان “الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ” يقول: لا تنفق مالك وأمسكه لك فإنك تحتاج إليه “وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ” على هذه المعاصي “وَفَضْلاً” في الرزق”.
ثامناً: التذكر في نعم الله للحمد والشكر، قال تعالى: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا) “إبراهيم، 34”.. وأجَّل تلك النعم وأعظمها نعمة الإسلام، والتوفيق لصوم رمضان إيمان واحتسابا وذلك يستوجب الشكر طاعة لله عز وجل واجتناب نواهيه فإن النعم تدوم بالشكر.. (لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ) “إبراهيم، 7”.