Ravel Time
رســـــاله الي اختي الـــداعيه 37I21018

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Ravel Time
رســـــاله الي اختي الـــداعيه 37I21018
Ravel Time
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

رســـــاله الي اختي الـــداعيه

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1جديد رســـــاله الي اختي الـــداعيه الثلاثاء 13 سبتمبر 2011 - 12:33

خادم الرسول

خادم الرسول
عضو جديد
عضو جديد


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[size=21]الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:


كثير
منا قد قرأ عن الداعين إلى الله من حيث كيف يصير داعيا ومراحل تطور وصوله
الى اطلاق الناس عليه كلمة الداعي الى الله وكيفية بناء حياته وطبيعتها وكل
ما يحيط بحياته وهو بصورة أوضح خليفة لسيد الوجود وللصحابة ووارث
حالهم....





ولكن بالنسبة للأخت الداعية إلى الله , ماذا نعرف عنها وكيف وصلت لدرجة أن يطلق عليها اسم الداعية إلى الله



الحقيقة
أننا تعودنا نرى فلانا وزيد وسعيد داعين إلى الله وهذا ليس بالغريب على
الرجال لكن المرأة والأخت المسلمة حينما تكون داعية فهذه قليلة إلى حد ما
بالنسبة للرجال فما هي تلك العوامل التي جعلتها موصوفة بهذا الوسام القيم
الذي يجعلها وارثة لحال أمهات المؤمنين في الدعوة وتعليم الناس الخير ونريد
أن نفرق بين الأخت الداعية وزوجة الداعية من حيث أن الأولى صفتها داعية
حياتها كلها لله وللدعوة إلى سبيل الله وأما زوجة الداعية فهي أخت قد تكون
عادية عليها أعباء وقد تكلمنا عنها في موضوع زوجة الداعية وحقوق زوجها
الإضافية عليها وما إلى ذلك لكن سنسلط الضوء عن التى وهبت نفسها لربها فهي
إن عاشت في بيت أبيها فهي مجندة من جنود الدعوة إلى الله وان عاشت في بيت
زوجها فهي لا تزال داعية وحتى في عملها فهي داعية نعم قد تكونين أختاه
تدرسين أو ما شابه ذلك وانت من جنود الدعوة إلى الله الفرق بينك وبين غيرك
أنك وجهت قلبك لرب القلوب وباريها واستحضرت النية في كل عمل تقومين به وصرت
بعملك وحالك قدوة ومثال متميز يحذوا الناس حذوه ويسيرون على نهجه ....



وهذه مقدمة لابد منها كي نفهم ويفهم القارىء عن ماذا أقصد و وأبدأ



أولا: ما هي العوامل التي جعلت الأخت المسلمة وحولت وغيرت أتجاهها من الغفلة إلى توجيه قلبها وتسليم محياها ومماتها لله رب العالمين؟


المرأة
كأي امرأة في حياتها تميل إلى الزينة والدنيا لكن حينما نجد مسلمة صغيرة
كانت أو كبيرة وهي داعية لابد هنا من وقفة ما الذي جذب قلبها وألهاها عن
متاع الحياة الدنيا كمثيلاتها من الأخوات ما الذي جعلها أن تختار طريق أن
تكون أخت غير عادية تختار طريق الدعوة الذي يتطلب تضحية بالنفس والوقت
والمال واللذائذ الدنيوية لا شك أن هناك عناية إلهية جعلت قلبها موجها للحق
جل وعلا إنه الحب الراقي والصادق لله وربما تسأل ما الذي جعل القلب يحمل
كل هذا الحب فيحمل صدقا في إعلاء كلمة الله ,



يجاوب عن ذلك علماء تزكية النفوس أنه لا يوقظ القلب من غفلته


إلا



أولا:


بنزول بلاء عظيم أو فاقة شديدة:



فالبلاء
العظيم يجعل المسلم يلجأ ويتضرع فمن كثرة صدق تضرعه وإقباله على الله يحصل
للقلب لذة عظيمة جدا تجعل القلب يسكن لله ويفنى وينسى عما سواه فيزداد
سكينة ولذة للقرب فتزداد المحبة في القلب للحق سبحانه وتعالى فينوي القلب
أن يفرغ همه وحياته لله فيتخذ أو تتخذ الأخت سبيل الدعوة إلى الله كشيء
يشغل القلب عما سوى الله لإنها ذاقت لذة عظيمة وهي لذة القرب والمحبة لله
لا تريد أن تفقدها فتبدأ تنسى الخلق وتتعلق بالخالق تقبل بهمتها على الله
وتجد صدق الدعوة واضح وجلي في أسلوبها وكلامها ....





الثاني:


شوق
شديد وولع صادق بالحق من غير أن ينزل بلاء أو فاقة بمعنى أن يقذف الله
تعالى في القلب شوق يقلق القلب فيزعجه عن التعلق بما سوى الله فتتوجه الروح
إلى الحق وتزداد المحبة ويفني حياته لله وهذا يحدث نتيجة الصدق والإكثار
من النوافل لإنه باب المحبة الإلهية
(ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه)
فإذا أحبك الله فسوف يقذف في قلبك حبه وكلما ازددت صدقا وحبا وإكثاراً من
النوافل كلما قذف في قلبك الشوق والولع بالله تعالى ومن ثم المسارعة في
نصرة دينه وإعلاء كلمته بالوقت والنفس والجهد والمال والأولاد والنوع
الثاني قليل بالنسبة للنوع الأول إذ الأول يجبر القلب بأن يلجأ لله بسبب
الفاقة أما الثاني فهو قليل الحدوث إلا لأهل العناية الإلهية من الله جل
وعلا .



وقد جمع العلماء العاملون ما قلته في جملة بسيطة وهي (لا يقبل القلب كليةعلى الله إلا بخوف مقلق أو شوق مزعج).


والذي
شرحته هذا لأبين لكم الدافع الذي يحول القلب من الغفلة إلى الإقبال وهو
بصراحة قليل إلى حد ما عند النساء لإنهم معروفون بحب الدنيا والتعلق
بالزينة.




ثانيا :نريد أن نفهم الأخوات المعنى الحقيقي للدعوة إلى الله....


ربما
تظنين أيتها الأخت الفاضلة أن الدعوة إلى الله فقط علوم شرعية ومن دونها
لا تصلحين للدعوة كلا والله فها هو سيدنا ابو بكر الصديق



يدعو إلى الله في ثاني يوم من إسلامه وقد جذب إلى الإسلام أكابر الصحابة من العشرة المبشرين بالجنة ,فهل حفظ القرءان كله وقتها؟




لم
يكن قد تم نزول القرءان فالدعوة ليس بالعلم فحسب بل العلم ركن من أركانها
ولكن كما قال الدعاة الصادقون الدعوة إلى الله ثلاث أركان
علم وحال وسلوك



فالعلم:
هو العلم الشرعي من عقيدة وفقه وحديث وسيرة وعلوم قرءانية ولا يحتاج فيها
الداعي إلا ما يعينه على تبليغ دعوته بصورة صحيحة شرعية إذ الداعي ليس
بمتخصص في أحد هذه العلوم فلا يطلب منه التعمق في أحداها ويضاف إلى ذلك كل
علم يعين على الدعوة من علم نفس الدعوة وفقه النفوس البشرية وكلما تعمق في
العلوم المساعدة كلما كان أفضل وأجدى في التأثير.




والحال:
ونعني بالحال بالصلة التي بين العبد الداعي إلى الله وربه فإن هذا الركن
شديد الأهمية إذ لو تجرد الداعي من الصلة والصدق والإخلاص في الدعوة لخرج
كلامه من لسانه وهو لا يتجاوز آذان السامعين إذ ما خرج من القلب فهو يصل
للقلب وما خرج من اللسان لا يتجاوز الآذان وقد قال أحد الحكماء مقولة طيبة
جدا
(ما من كلام برز إلا وعليه كسوة القلب الذي منه برز)
بمعنى أن الكلام الذي يخرج من قلب صادق وموصول بالله يظهر كلامه ذلك حتى
وإن قال حديثا قد تكرر ذكره وكلنا يستشعر ذلك حينما نسمع أحد الوعاظ ويسمع
الآخر فقد تسمع خطيبا يقول حديثا وتسمع الآخر يقوله والآخر تسمعه وكأنك
لأول مرة تسمع الحديث فهو يهز قلبك وكيانك.




والسلوك: هي أخلاق الداعي وسمته ومعاملاته فلا تطلب من الناس شيئا وأنت تخالفه ويتضمن السلوك اللين والحكمة يقول الحق جل وعلا ( قل هذه سبيلي أدعوا الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني)
فهذه هي البصيرة وهي الحكمة والنور الذي يقذفه الله في قلب الصادق ويترتب
عليه أخلاق راقية مثل لين الكلام وحسن السلوك والمعاملة ويقول الحق ايضا
(ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن)



فهذه الأركان الثلاثة هي أساس الدعوة إلى الله.



ثالثاً: اختيار المناخ والأشخاص والواقع المناسب الذي لا يعيق حركة الدعوة في أي وقت



الداعية
إلى الله شخصية غير عادية فهي على أهبة الاستعداد في أي وقت لتلبية نداء
الحق في تبصير الناس ودعوتهم إلى الله فمن الطبيعي أن يكون المناخ والأسرة
والبيت متفهم هذا الأمر فهو لا يعيقه بأي صورة ويجب ايضا عليه أن يكيف
حياته وكل وقته على اساس أنه داعي فلا يصاحب أهل الهمم الدنية فقد قيل
(انصح من دونك ونافس من معك وصاحب وجالس من فوقك فوالله ما أفلح من أفلح إلا بصحبة من أفلح)
حتى إذا جاءك من يريد خطبتك وانت في يدك القبول والرفض لا تنسي أنك داعية
بمعنى سيأتي إليك من هو ملتزم كثير جدا لكن لا نريد إلا على الأقل من يفهم
دورك الدعوي على أساس أنك في الحقيقة لن تقصري في حق بيتك ولا حق زوجك فانت
داعية أولا في أهل بيتك ومن ثم الآخرين(وأنذر عشيرتك الأقربين) فاختيارك
لشخص عادي قد يميل قلبك للدنيا أو شخص ملتزم يكتفي بالتزامه لنفسه فقد لا
يفهم دورك فانت في الأوقات الفارغة لربك بعد أداء حق بيتك وزوجك فانت في
تلك الأوقات ناصحة لكل أخواتك على قدر ما يتيح القدر والوقت لذا نقول الأخت
يفضل أن تختار داعية صادق يفهم صدق توجهها ويدركه جيدا فإن لم يكن داعيا
فليكن متفهم على الأقل لدورك حتى لا يميل قلبك الى الركون للغفلة والدنيا
ويجب ان تذكري وتتذكري دوما قول الحق جل وعلا
(قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين)




رابعا:لا تنسي الوسطية وحق البيت والأهل والنصح للأقربين


فالداعية
الصادقة هي من تراعي حق بيتها وزوجها وأولادها على أكمل وجه فزوجها تطيعه
في غير معصية وأولادها تعلمهم دينهم وأقربائها تصل رحمهم فبذلك السلوك ومن
غير شعارات ولا خطب تؤثرين في الآخرين



فكم
ترين من الاخوات من تحفظ وتحفظ وتعلم ولكن بيتها مليء بالفجوات ومعاملاتها
مع الناس لا تجدي فيها قرب ولا لين فهي ترى بعلمها أنها فاقت الكل فنظرها
لعلمها وفخرها به جعلها ممقوتة ومنزوع حبها من قلوب الخلق فلا قبول لها ولا
قبول لكلامها, وأن لا تنسى التدرج في النصيحة مع المبتدئين في الإلتزام
فإن النفوس البشرية تحتاج لسياسة حتى تقنعي النفس بقبول النصيحة




خامسا: جددي النية دوما


فلتجعلي
نيتك وكل أعمالك لله فاذا أكلتي فانو بأكلك القوة على الطاعة والعبادة
وجددي نيتك في كل عمل مباح يتحول كل عمل مباح بنيتك لله إلى طاعة وقرب لله
وأن تتحملي الأذى من الخلق من لمز وهمز وتعيير وتذكري قول الحق في كتابه
على لسان لقمان الحكيم لابنه
( أأمر بالمعروف وانه عن المنكر وأصبر على ما أصابك)
فأتبع الله جل وعلا الصبر بعد الدعوة إليه وأعلمي أختاه أن أي داعية أن لم
يحارب فهو مشكوك في صدق ونجاح دعوته فالصبر الصبر وأعلمي بانك منصورة
طالما نيتك مجردة وخالصة لله.



واسأل الله أن يهدينا وإياكم إلى الحق وأن يؤيدنا به


والله يقول الحق وهو يهدي السبيل

بقلم الفقير الى الله /اسلام صالح

الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى