قصّة الحاج عبدالوهّاب»
أعزائي القرّاء،
ها أنا أعود لكم بقصةٍ جديدة، من سلسلة قصص الجن التي أتمنى أن تنال إعجابكم ورضاكم.
كعادته خرج الحاج عبدالوهاب في وقتٍ متأخر من الليل , قاصداً مزرعة الشركة , لجز البربير كما هم المتعارف عليه .
ومزرعة الشركة تقع في القسم الغربي من قرية كرانة , تحوطها من الشرق مزرعة الجوهري ومن الجنوب مزرعة الغربي , ومن الغرب مزرعة سيد محمود أو لصبيخة ومن الشمال مزرعة بيت دلال.
مشى الحاج عبدالوهاب , وهو يتمايل من أثر النعاس , فقد نهض من فراشه وهو في أحلى نومةٍ , وأدفأ غفوة.
وما أن وصل إلى المزرعة , حتى شاهد عجلاً صغيراً يتجول في المزرعة , استغرب الحاج عبدالوهاب وجود هذا العجل الصغير في وقتٍ متأخرٍ من الليل حراً طليقاً.
فكر في الأمر قليلاً , وأخذه تفكيره إلى أن أصحاب المزرعة ربما لم يربطوه جيداً في الزريبة وربما لم يحكمو إغلاقها جيداً , لذلك فر العجل منها وأخذ يتجول في أرجاء المزرعة.
ونظراً إلى أن الحاج عبدالوهاب , كان يعمل في المزرعة منذ فترةٍ ليست بالقليلة , فهو يعرف عدد البهايم في الزريبة حق المعرفة, لذلك توجه إلى الزريبة وأخذ يعد البهايم ليتأكد منها .
كانت المفاجأة كبيرة للحاج عبدالوهاب , فعدد البهايم لم يكن ناقصاً , بل حتى أن باب الزريبة لم يكن مفتوحاً من الأصل.
أخذت الأفكار تلعب في رأسه , لتشعل في ظلمة ذلك الليل فتيلاً من الحيرة والذعر, إلى أن اتخذ القرار الذي رآه صائباً , إذ قرر أن يمسك ذلك العجل ويربطه في الزريبة حتى يأتي أصحابه في الصباح لاسترجاعه.
وابتدأت المطاردة الوهمية للعجل , إذ كلما اقترب الحاج عبدالوهاب منه كان يفلت وكأنه خيالٌ لا يمكن إمساكه, وأخذ يجره إلى جهة الغرب شيئاً فشيئاً حتى أخذ التعب من صاحبنا مأخذه , وهو لا يشك أن ما يلاحقه لم يكون سوى جاناً في هيئة عجل!!!!
وبعد فترةٍ من المطاردة اختفى العجل وراء بعض الشجيرات , وعندما اقترب الحاج عبدالوهاب من مكان اختفائه , سمع صوتاً يشبه صوت السلاسل الحديدية التي تسحب على الأرض!!
وكانت الصدمة التي أطارت عقل هذا المسكين ...
ظهر من خلف تلك الشجيرات ثورٌ ضخم الجثة , له عينان كأنهما عمودان من النار تخطفان الأبصار, وكان الثور يحدق في وجه الحاج عبدالوهاب , وكأنه ضاق ذرعاً من مطاردته له.
ولم يكد يلتقط عبدالوهاب أنفاسه , حتى هجم عليه الثور وهو يصدر صوتاً لم تحتمله حتى الأشجار في تلك المزرعة , إذ أصبحت وكأن إعصاراً هب عليها من كل جانب .
هرب الحاج عبدالوهاب , وهو ربما أصبح يشك في أنه سيرى الصباح مرةً أخرى .......
صار يركض ويركض لا يلوي على شيءٍ , وأصوات أقدام الثور وراءه كأنه أجراس الموت تدق في طلبه.
ركض صاحبنا حتى وصل إلى قرب مسجد سيد شعبان , وما إن وصل إلى الحمامات التي تقع في جنوب المسجد , حتى رجع الثور عنه , وتركه في حالةٍ قريبةٍ من الموت .
سمعت هذه القصة شخصياً من الحاج عبدالوهاب , وقد قال أنه هذا النوع من الجان مشهورٌ بإسم (ثور أبو الصناگل).
أعزائي القرّاء،
ها أنا أعود لكم بقصةٍ جديدة، من سلسلة قصص الجن التي أتمنى أن تنال إعجابكم ورضاكم.
كعادته خرج الحاج عبدالوهاب في وقتٍ متأخر من الليل , قاصداً مزرعة الشركة , لجز البربير كما هم المتعارف عليه .
ومزرعة الشركة تقع في القسم الغربي من قرية كرانة , تحوطها من الشرق مزرعة الجوهري ومن الجنوب مزرعة الغربي , ومن الغرب مزرعة سيد محمود أو لصبيخة ومن الشمال مزرعة بيت دلال.
مشى الحاج عبدالوهاب , وهو يتمايل من أثر النعاس , فقد نهض من فراشه وهو في أحلى نومةٍ , وأدفأ غفوة.
وما أن وصل إلى المزرعة , حتى شاهد عجلاً صغيراً يتجول في المزرعة , استغرب الحاج عبدالوهاب وجود هذا العجل الصغير في وقتٍ متأخرٍ من الليل حراً طليقاً.
فكر في الأمر قليلاً , وأخذه تفكيره إلى أن أصحاب المزرعة ربما لم يربطوه جيداً في الزريبة وربما لم يحكمو إغلاقها جيداً , لذلك فر العجل منها وأخذ يتجول في أرجاء المزرعة.
ونظراً إلى أن الحاج عبدالوهاب , كان يعمل في المزرعة منذ فترةٍ ليست بالقليلة , فهو يعرف عدد البهايم في الزريبة حق المعرفة, لذلك توجه إلى الزريبة وأخذ يعد البهايم ليتأكد منها .
كانت المفاجأة كبيرة للحاج عبدالوهاب , فعدد البهايم لم يكن ناقصاً , بل حتى أن باب الزريبة لم يكن مفتوحاً من الأصل.
أخذت الأفكار تلعب في رأسه , لتشعل في ظلمة ذلك الليل فتيلاً من الحيرة والذعر, إلى أن اتخذ القرار الذي رآه صائباً , إذ قرر أن يمسك ذلك العجل ويربطه في الزريبة حتى يأتي أصحابه في الصباح لاسترجاعه.
وابتدأت المطاردة الوهمية للعجل , إذ كلما اقترب الحاج عبدالوهاب منه كان يفلت وكأنه خيالٌ لا يمكن إمساكه, وأخذ يجره إلى جهة الغرب شيئاً فشيئاً حتى أخذ التعب من صاحبنا مأخذه , وهو لا يشك أن ما يلاحقه لم يكون سوى جاناً في هيئة عجل!!!!
وبعد فترةٍ من المطاردة اختفى العجل وراء بعض الشجيرات , وعندما اقترب الحاج عبدالوهاب من مكان اختفائه , سمع صوتاً يشبه صوت السلاسل الحديدية التي تسحب على الأرض!!
وكانت الصدمة التي أطارت عقل هذا المسكين ...
ظهر من خلف تلك الشجيرات ثورٌ ضخم الجثة , له عينان كأنهما عمودان من النار تخطفان الأبصار, وكان الثور يحدق في وجه الحاج عبدالوهاب , وكأنه ضاق ذرعاً من مطاردته له.
ولم يكد يلتقط عبدالوهاب أنفاسه , حتى هجم عليه الثور وهو يصدر صوتاً لم تحتمله حتى الأشجار في تلك المزرعة , إذ أصبحت وكأن إعصاراً هب عليها من كل جانب .
هرب الحاج عبدالوهاب , وهو ربما أصبح يشك في أنه سيرى الصباح مرةً أخرى .......
صار يركض ويركض لا يلوي على شيءٍ , وأصوات أقدام الثور وراءه كأنه أجراس الموت تدق في طلبه.
ركض صاحبنا حتى وصل إلى قرب مسجد سيد شعبان , وما إن وصل إلى الحمامات التي تقع في جنوب المسجد , حتى رجع الثور عنه , وتركه في حالةٍ قريبةٍ من الموت .
سمعت هذه القصة شخصياً من الحاج عبدالوهاب , وقد قال أنه هذا النوع من الجان مشهورٌ بإسم (ثور أبو الصناگل).